في مظاهرات غضب غير مسبوقة شهدت مدينة المنصورة وعدة مدن أخري بمحافظة الدقهلية مظاهرات حاشدة احتجاجا علي العملية الإرهابية في مديرية أمن الدقهلية.واحتشد عشرات الآلاف من المواطنين بينهم النساء والأطفال ورددوا هتافات مدوية ضد الإخوان بينما انهمرت دموع الجميع عند رؤيتهم جثامين الشهداء حزنا عليهم. وردد المتظاهرون شعارات كثيرة أبرزها الشعب يريد إعدام الإخوان, ويارب ياحنان خلص علي كل الإخوان, والإخوان المجرمين قتلوا ولادنا بإسم الدين, ويلي خايف خايف ليه فاضل إيه هتبكي عليه, ولو فيه راجل في الإخوان يقدر ينزل للميدان, ويانجيب حقهم يانموت زيهم.
ورفع المتظاهرون صورا للفريق عبد الفتاح السيسي والزعيم جمال عبد الناصر وأكدوا أنهم سيشاركون في التصويت بنعم علي الدستور ولن يستطيع أي إخواني أن يظهر في الشارع بعد اليوم. وطاف المتظاهرون الشوارع القريبة من مبني محافظة الدقهلية وهم يحملون علم مصر وسط زحام كبير في كل الشوارع المؤدية إلي مسجد النصر.
ويقول ناصر موسي عريف في شرطة الدقهلية أن له زملاء استشهدوا في الحادث الإرهابي وأنه لن يغمض له جفن حتي ينتقم من القتلة وحتي يحصل لزملائه علي حقهم من المجرمين, وطالب موسي الحكومة والمواطنين ببذل المزيد من الجهود لحماية أبنائها والضرب بيد من حديد ضد الإرهاب. ويتحدث زميله محمد إبراهيم الفقي بحرقة والحزن يخنق كلماته أن حق الشهداء لن يذهب هدرا وسينتصر الشعب وجيشه وشرطته ضد عصايات الإرهاب والدمار.
أما أحمد السيد علام فيقول إن الشعب أعطي السيسي تفويضا كاملا بالتعامل مع الإرهاب وما يزال ينتظر التعامل الحقيقي مع هذه الآفة التي تريد لبلدنا الخراب, مؤكدا أن الشعب كله يعقد الأمل علي القوات المسلحة والأمن في تطهير كل بؤر الإرهاب وتخليص الشعب من جرائمهم.
ويشدد أحمد فرغلي من أبناء المنصورة علي ضرورة مصادرة كل عقارات وممتلكات قيادات الإخوان والتي يجهزون بها قنابل الموت والدمار ويحاولون بها تقطيع أواصر اللحمة الوطنية وهم لن يفلحوا في ذلك مهما عملوا, مشيرا إلي أن حادثة المنصورة جسدت تلاحم الشعب وإصراره علي المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق وإنجاز الدستور والتصويت له بنعم, لأن هذا هو خيار المستقبل والأمن والاستقرار وحتي يتفرغ الشعب وجيشه للبناء والتنمية بعد أن يكون قضي علي المجرمين.
أما الحاجة وجيدة السيد من قرية ميت مزاح فقالت وهي تذرف الدموع وتحمل صورة للفريق السيسي أنه يجب أن يتخذ الفريق السيسي قرارا عاجلا بإنشاء محكمة ثورية لإعدام قيادات بمكتب الإرشاد الذي يزود أفراده في الخارج بالتوجيهات لإحراق مصر, لكن مصر ستبقي وهم من سيحترقون بإذن الله
ويطالب السيد المتولي من حكومة الدكتور حازم الببلاوي بما هو أكثر من إعلان جماعة الإخوان وجماعة إرهابية, وأن يكون هناك موقف جاد يتوافق مع حجم الإجرام الذي يفعله الإرهابيون في مصر, كما طالب بقطع العلاقات فورا مع قطر وتركيا وكل الدول التي تمول الإرهابيين للعبث بأمن مصر. ويؤكد حسن عبد اللطيف السيد ضرورة تعاون الشعب مع الجيش والأمن في الحرب علي الإرهاب وأن يكون الناس إيجابيين أكثر في التعامل مع خطورة التحديات التي تواجه مصر